من أعماق الحضارة
التونسية
|
تقديم : عبد اللطيف الفراتي
تضرب الحضارة التونسية عميقا في
التاريخ، وإذا كان المؤرخون يعتبرون أن الدولة في تونس لا يقل عمرها عن ثلاثة آلاف
سنة ، فإن الحضارات التي عرفتها بلادنا أقدم من ذلك، والتقويم البربري أو
الأمازيغي يدلنا على أنه يتجاوز 2900 سنة، ولتونس التي سماها العرب قبل 15 قرنا
إفريقيا جذور ضاربة في التاريخ عانقت حضارات عديدة، وعرفت أديانا وثنية ويهودية
ومسيحية قبل أن تستقر عربية إسلامية بعد فتح القيروان ، وتغلغل اللغة العربية
والدين الإسلامي.
وللتونسيين أن يعتزوا اليوم بماضيهم
وحضاراتهم والأقوام التي عمرت هذه البلاد، وكذلك الشخصيات المدنية والدينية التي
صنعت أمجادها، دون التنكر لإسلامهم وعروبتهم المستعربة.
ولقد ترك لنا أجدادنا من البربر
الأمازيغ تقويما ما زال معمولا به استوحيناه من أحدى الصفحات في الفايس بوك ويمكن
أن نتابع به حركة التوقيت الشتائي والصيفي وارتباطهما بحياتنا. وفي ما يلي بعض
مظاهر هذا التقويم ، ومدى عبقرية الذين وضعوه قبل أكثر من 2900 سنة، عندما كانت
أقوام أخرى تقبع في الجهالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق